فيِ رِحْلَةٍ أخْرَى
ربّماَ حياةٍ اخْرىَ
أوِ أمرأةٍ تُشْبِهُ ملامِحُها معالِمَ وَجعيِ ...
قَدْ تتَغيّرْ ، ما لَم تَكنُ أنَا
لسّتُ أفْهَمْ !! أ تُراهُ يؤْلِمكَ انّيِ كنتُ سَعيدةً يومَ أحببْتُكْ ؟ أمْ تُراهُ يجْرَحُكَ صوْتُ ضِحْكتيِ !!
أ تُراهُ انْتِقآمٌ لأنّكَ لَم تعْرِفِ الحُبّ يوْماً ، أمْ لأنّكَ لَم تعْرِفِ كيْفَ يكونُ الشّعورْ ؟!
دَعنيِ إذاً أُريحُ روحَكَ مِنْ ألمِ النّقصآنِ فَقدْ نِلتَ مُرادَكْ ،
أنا أتألّمْ ... و أعانيِ
أنا وحْديِ أنامُ كلّ مساءٍ عَلى أنينِ أوجاعِ روحيِ .. و اسْتِكانِ ذكْرياتٍ مِن جحيمِ العمْرِ انْتَشالتْها ضِحكاتُكْ ...
أنا مكْسورَةُ الجَناحِ متعثّرَةٌ بِ أعْتابِ أحلاميِ الّتيِ حَكمتْ عليْها بِ الإعْدامِ أنّاتُكْ !
أنا ميْتَةُ الرّوحِ يا إنْسِيّاً كانَ يوْماً ملاذيِ ... أنا لَم أعُد أنا...
أتُراهُ هذا يَكفيِ ؟!!
عَلّمنيِ القَدرْ ... ألّا أموتَ تحْتَ رَحمةِ رجلْ، ألّا تطوينيِ السّنينُ عابِرَةً كـَ رِحْلَةٍ مِنْ خَيآلْ
و آلَمنيِ أنّيِ تَركْتُ الأوْجاعَ تُلَمْلِمنيِ مِنْ بينِ قَدميْ وَحشٍ تجسّدَ قيكَ أنتْ !
ليْتَ شِعْريِ كيْفَ كانَ الّذيِ سمّتْهُ السّمآءَ بِ الآلامِ أقْوىَ مِنْ أَن تذّكرهُ أحلاميِ ...
أقْوىَ مِنْ أنْ أدْرِكَ بأنّ القَدرَ عناكَ يوْمَ عَنى أنّ الخيالَ في رحْلةٍ خَياليِ !
يحطّمنيِ أنّيِ صدّقْتُكَ يوْماً ... أنّيِ اسْتهْترتُ بِ كوابيسَ جرّتْنيِ إلى مرارَةِ الواقِعِ كـَ أسيرَةٍ لِ اسْتِنزافِ الألمْ، أوْ مَسرَحيّةٍ مِنْ آهْ !
كَم يتلَبّسُنيِ شَبحُ النّدمِ عَلى أيّامٍ تَوالتْ كنتُ فيهآ لا أصّليِ إلّا لكْ، و لا أنَامُ عَلى عَتَبَةِ الدّمعِ إلّا لَكْ و لا أُسايِرُ وَجعيِ بِ ضحْكَةٍ إلّا و فُتاتُ قَلبيِ يكْوينيِ بِ جمْرِ وجْهِكَ الّذيِ بدا ملائِكيّاً !
!
كَيف صدّقْتُ تِلكَ العيْنيْنِ الّلتيْنِ سكَنتا وجْهَكَ كَ ألفِ بحيْرَةٍ مِنْ نارْ
كَيْفَ صَفعْتُ أبْوابَ الزّمنِ فيِ وجهِ أحْلامِي كَيْ أظّل حَبيسَةً لِ هَواكَ الممْزوجِ بِ كَذِبٍ مُبَهْرَجْ ؟
كَيْفَ تَمادَتْ وَقاحَتي بِ جهْلٍ و صِبيانِيّةٍ فَتعاليْتُ عَن الكوْنِ لِ أجْلِ رجلٍ سَكنَهُ حبُّ دموعيِ و اسْتِوحاشُ روحِي بينَ ذراعيّ خِداعِهِ المُتعثّرِ بِ ضِحْكةِ سخْرِيَةْ !!
لَم أكنْ ادرِكُ أنّيِ لأجلِ هواكَ مسْتعِدةٌ لِلموْتِ كَ رمآدٍ مِنْ نارْ
أوِ الاسْتسْلامَ لِ دمعِكَ الكاذِبِ رجاءً ان أبْقى ...
أنتَ لمْ تُرِدْ أنْ أظلّ بِ قربِكَ بلْ بالقُربِ مِنْ وحشَةِ روحِك، واهْتِزآزِ عروشِ ثِقَتِكْ !
أردْتَ أنْ تُحمّلَنيِ وِزرَ وزْرِكَ !
أنْ تُشبِعَنيِ وجعاً لَم يقْدِر قلْبُكَ المكْسورُ بِ آهٍ أنْ يتحمّلهْ
أردْتَ أنْ تُميتَ بَسْمةً عَلى شِفاهيِ رَسمهآ القدْرُ يومَ عرفْتُك ...
حيـــاتي قبل تحياتي ..