قررت أن أبتعد ...
قررت ان أرحل إلى حيث اللاهوية ...
قررت أن أودعه بكل صمت ...
حاولت أن اخفي دمعتي
حاولت ان أضمد جراحي
حاولت أن أنسى كبريائي ...عزتي وشموخي
ولكن لا ليس في كل مرة لم أعد أقوى على تحمل كل ذلك ...
لم تستطع عيناي حبس دموعها ..فهي تعلن اليوم وفاتي ..وتفتح ملفاً جديداً لأحزاني ....
تقرر اليوم رحيلي لأني أغرق في أرض لطالما كنت بعيده عنها أرض تحمل تربتها من الحزن الشي الكثير ...حصيات الأسى و غبار الشقاء ...
ثم رفعت بصري إليه فنظرت إليه بعين باكية ...
نظرت إلى عينيه ..رأيت فيها نوعاً من الجمود ...
أردته أن يشعر بخطأه ينسى كبريائه ويصرخ بأعلى صوته
سامحيني !! ....اعذريني !!
للأسف كان حجراً صامد ...أو ربما تمثال جامد
حطم الصمت بداخلي ...انفجرت كالبركان ربما أجد تفسيراً لجموده ....
سألته ..
هل تعرف معنى الحب ..؟!
هل تعرف معنى أن تبكي قهراً وظلماً..؟!
هل تعرف ماذا يعني السهر ..؟!
هل تعرف معنى الفراق بقسوة ..؟!
هل تعرف ماذا يعني أن تكتب لحظة الفراق بتاريخ حياتك ..؟!
أتتني إجابته من قسوة نظراته ...
حينها قررت الرحيل
وأنه آن الآوان
لعزف أوتار الأحزان
لم أبكي ...لم أُحطم ... ولم أعرف لمعنى الفراق كاليوم ..
سأرحل ...وسأمضي في رحيلي ربما أستطيع العودة إلى عالم الماضي طالما كان هذا العالم ينبض بصور الحياة المشرقة ...أو ربما لا أستطيع ...
سأرحل بين ذكرياتي التي سطرناها معاً ...
سارحل إلى عالم آخر عالم الأحزان ...
سأرحل بين آهات قلبي ونزف جروحه ...
سأرحل إلى ذلك المكان الذي لن تراني فيه مجدداً ...
ربما أكون قد قسيت ...أو حتى قد نسيت ..
ولكن أقولها لك بكل فخر ياعشيقي...
أحبك وحبك سيظل نزفاً يحكي قصة عشق دامية...
مع رحيلي سأحمل قصة حب ..
قصة عشق سرا في القلب ..
قصة تعلن خبر وفاتي وعيد مولد أحزاني ونهاية عالم أفراحي..
فكل مرة يجبرني القلم على أن اكتب ولكن هذه المرة أجبرني قلبي على ترجمة مابداخله ولا أعلم
ام المجد