الثقافة والمثقف كلمتان غائمتا المفهوم، غامضتا الدلالة، واسعتا النطاق، يصعب أن يحويهما تعريف أو يحدهما مصطلح، وذلك لتعذر الموقف على معناهما الدقيق، ال انني ساورد لكم مجموعة من التعاريف التي قد حصلت عليها من بعض ما قرات في الكتب ....جاء فيها عن بعض العلماء ما يلي
1-تعريف تايلور: (الثقافة هي ذلك المركب الكلي الذي يشتمل على المعرفة والمعتقد والفن والأدب والأخلاق والقانون والعرف والقدرات والعادات الأخرى، التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضوا في المجتمع
2-تعريف كوينسي رايت: الثقافة هي النمو التراكمي للتقنيات والعادات والمعتقدات لشعب من الشعوب، يعيش في حالة الاتصال المستمر بين أفراده، وينتقل هذا النمو التراكمي إلى الجيل الناشئ عن طريق الآباء وعبر العمليات التربوية)
هذا بعض ما جاء من التعاريف لدى الغرب .....فماذا عن التعاريف التي جاءت من العرب...- يقول الدكتور عبد الكريم عثمان: (الثقافة في اللغة العربية تعني الحذق والفهم، والتثقيف بمعنى التشذيب والتهذيب والتقويم والحذق والفطانة، وقد عرفت المعاجم الحديثة للغة العربية هذه الكلمة بأنها العلوم والمعارف والفنون التي يطلب فيها الحذق)
ولكن اخي القارىء في مندى الرومنسية
مع هذا الزخم العجيب في التعاريف و هذا التعقيد ايضا و جدت ان اسهل و اقرب تعريف للواقع هو ما قاله احد العلماء لا يحضرني اسمه الان انما يحضرني ما قاله عن الثقافة انها (معرفةكل شئ عن شئ و معرفة شئ من كل شئ)
وجدت في هذا التعريف ضالتي في الثقافة و تفسير هذا التعريف ياتي بكل بساطة اننا عندما نقول عن شخص انة مثقف يجب ان يتصف بخصلتين اساسيتين الاولى انه يجب ان يكون مختص بامر معين و هذا معنى معرفة كل شئ عن شئ اي كأن نقول ان فلان مختص في علوم الاقتصاد او فلان طبيب اي انه مختص في علوم الطب ......الخ
و الخصلة الثانية انه يجب ان يكون على اطلاع او دراية بالعلوم الاخرى كأن نقول ان فلان طبيب لكنه يستطيع الاجابة عندما يسأل عن موضوع في الاقتصاد او السياسة .او فلان اقصادي و لكن عندما يسال عن دواء معين فانه يعرف ما استخدامات هذا الدواء .....الخ اي اخي القارئ هذه هي الثقافة بكل بساطة
ولكن السؤال الان ..........هل انت مثقف عزيزي القارئ....ساورد لك ما قيل عن المثقف باختصار......
(المثقف هو مظهر الثقافة ومصداقها والمعبر عنها وحاملها وموصلها لسواه.) ولكن اقول صحيح أن المثقف ليس هو الذي يوجد الثقافة فهي موجودة بدونه، لكن المثقف هو الذي ....ينقلها من السكون الى الحركة، ومن الخمول إلى النشاط. ولكن ليس هو الموجد لها....وإذا كانت الثقافة الصحيحة السليمة تحتفظ في داخلها بشروط بقائها فماذا يبقى للمثقف من دور؟؟؟
وجواب هذا السؤال أن المثقف هو أحد بل أهم شروط ظهور الثقافة، فلا ظهور للثقافة دون مثقف....
اذا انظر لنفسك ايها القارئ مبتدءا بنفسي
هل باستطاعتنا ان ننقل الثقافة من السكون الى الحركة الدائمة ؟؟؟؟؟؟ و هل نستطيع ؟؟وان استطعنا فكيف ؟؟؟؟
اترك لكم الاجابة على هذا السؤال راجيا منكم المشاركة عسى ان نجد من خلالنا الحلول المناسبة لرفع مستوى ثقافتنا و مدى امكانية نشرها في العالم متحدين بذلك الغزو الثقافي الرهيب القادم من الثقافات الاخرى التي تكاد ان تودي بثقافتنا في الهاوية